بالرغم من تدهور أوضاع النادى والأزمات الداخلية التى تعصف به، تفنن مجلس الإدارة بقيادة مرتضى منصور فى إلقاء التهم على الجميع، وتعليق فشله الزريع على القاصي والدانى، حتى وصل الأمر بالنادى لحافة الهاوية، وبعد خروج مذل على أرضه ووسط جماهيره فى أبطال أفريقيا، وإنهائه الدورى فى المركز الثالث، وخروجه من نصف نهائي بطولة كأس مصر، ليس ذلك فقط و إنهيار جميع الألعاب الرياضية في النادي من يد و سلة و طائرة وخروج النادي من الموسم صفر اليدين في جميع الألعاب الرياضية أصبح الموسم الحالى هو أنسب وقت لحساب المخطئين والمتسببين فى الكارثة.
نسلط الضوء على أبرز محطات المهزلة الرياضية التي حدثت في الزمالك منذ أبطال حلمي زامورا وأبورجيلة ومظاهرها التى مازال يعيشها النادى الأبيض صاحب المائة عام وصاحب الجماهيرية الكبيرة فى جميع أنحاء الوطن العربي .
بدأت النكبات على أبناء «زامورا» منذ تولى مرتضي منصور رئاسة النادي، ليتحول النادي إلى ملكية خاصة يعين فيه الأقارب والمحاسيب ويقصى منه المعارضين، و لا يستمر فى النادي إلا المصفقون والمتنمقون، ليصبح أحد أعرق الأندية العربية والأفريقية «عزبة» لرئيس النادى وأبنائه.
قاد «منصور» الفارس الأبيض لمدة 3 أعوام كانت مليئة بالمهاترات والأزمات والمهازل، لم يتوج فيهما النادى إلا بثلاثة كؤوس ودرع دورى وحيد وكأس سوبر محلى، لتنتهى سيطرة الفريق على ألعاب الصالات والتى تملكها لسنوات وسنوات، ويكتفي بتحقيق 6 بطولات فقط فى جميع الرياضات الأخرى.
واكتفى الزمالك في اقتناص الصدارة في تغيير المديرين الفنيين على جميع أندية أفريقيا والوطن العربي، والتوقيع مع عدد كبير من الصفقات دون جدوى، حيث تعاقدت إدارة الفريق مع 19 مدربًا، وينتظر الجميع الأن المدرب رقم 20، فيما قام بالتعاقد مع 44 لاعبًا جديد ليقضى بعضهم سنوات على دكة البدلاء بدون أى إفادة للفريق، فى إهدار واضح لموارد النادى، كما تخلى عن 23 لاعبًا، لتتضح للجميع رؤية إدارة الفريق المنعدمة.
ومع بزوغ أسماء قوية فى انتخابات الزمالك المقبلة، أصبحت المنافسة على مقعد رئاسة النادي على صفيح ساخن، لذلك يستخدم كل الأطراف كل السبل في هزيمة الأخر معنويًا وإعلاميًا بالترهيب والتضخيم عبر تصريحات نارية مشكوك في صحتها ومعلومات مغلوطة، وهو ما يستخدمه مرتضى منصور ليلعب بأخر أوراقه فى الانتخابات بالترهيب والتخويف، ليري المدقق فى المشهد الحالى بأن «مرتضى منصور ليس بطلاً كما يزعم وإن كان بطلًا فهو بطلًا من ورق».
تعليقات